هل لك أن تفيق من وهمك
فلن أعيش كثيراً في حلمك
فأنا لست بإصبعك خاتماً
و لست في قلبي أنت متحكماً
من ملكك زمام أمري
و كم دفعت لتشتري عمري
لقد أشبعتني ذلاً و إهانة
أتظنني سأبقى العاشقة الولهانة
مخطئ أنت و لك مني نصيحة
لا تغضب من كلماتي الصريحة
فلن يظل العصفور سجيناً عليلاً
و لن يبقى العبد في أرضك طويلاً
ما رأيك لو بالذاكرة للماضي نعود
لأيام كلماتك الساحرة و الوعود
فكم قلت في حبي يا ليت
و كم مني قد تمنيت
كلمة حب واحدة
و نظرة من عين و لو شاردة
و كم كنت تلقنني الكلمات
لأعيدها على مسامعك كمفاجآت
و اليوم ها أنت و ها أنا
و بيننا ضائع ما أسميناه حبنا
فقد أيقنت أنك تمتلك
حبي و أن قلبي قد هلك
فحين ترى قلبي بالحب يذخر
لا يسعك إلا أن تسخر
و أصبحت بمشاعري تستهين
و تجرح قلباً بات منك حزين
و حين تجدني أذوب شوقاً
أجدك لا تبدي بالأمر فرقاً
و إذا حدث و اختلفنا معاً
فما أنت إلا ملكاً متربعاً
و على العبد أن يعود مهزوماً
منكساً رأسه ملوماً
و كنت أفعل كالعبيد
ليس إلا من حب أكيد
فأراني أضعف و أنت تقوى
ليس من صلاحٍ فيك أو تقوى
و لكن من حب أذل قلبي
و لن أبقى تائهة في دربي
فقد إخترت حبك بإرادتي
و بين يديك قد أودعت حريتي
فكل شيء كان بإختياري
رأيت فيك موطني و داري
و لكن إن كنت أنت لا تصون
فحتى الوطن و الدار يُهجرون
فحين يفقد الآمان
فلا للوطن و لا للدار عنوان